تحضير درس السياسة الاستعمارية في الجزائر وتجدد المقاومة
السنة الرابعة متوسط
تحضير درس السياسة الاستعمارية في الجزائر وتجدد المقاومة للسنة الرابعة متوسط من الفصل الدراسي الاول.
مفهوم السياسة الإستعمارية:
هي مختلف الاجراءات الزجرية والقوانين الاستثنائية التي طبقها الاستعمار الفرنسي في الجزائر قصد اخضاعها ارضا وشعبا.
مظاهرها:
أ- سياسة الإدماج: تهدف الى اذابة المجتمع الجزائري في الكيان الفرنسي، وذلك عن طريق الربط السياسي والإداري والروحي والثقافي. وذلك من خلال:
- إصدار عدة قوانين ومراسيم تجعل الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا.
- حرمان الجزائريين من حقوقهم السياسية والاقتصادية.
- تشجيع الاستيطان.
- تجنيس اليهود الجزائريين والأوربيين.
ب- سياسة الاستيطان: تقوم على تشجيع هجرة الاوربيين نحو الجزائر، للقضاء على السكان الاصليين وإقامة قرى جديدة(المستوطنات)حيث اصبح مشردو اوربا يتمتعون بحق المواطنة اما اغلبية الجزائريين اعتبروا اهالي وجردوا من هويتهم الوطنية.
ت- سياسة مصادرة الأراضي: قامت على الاستيلاء على أراضي الجزائريين ومنحها للمعمرين.بعدة أساليب منها:
- مصادرة الأراضي باسم القانون.
- استعمال مبدأ المصلحة العامة( بناء الجسور، مد الطرقات...)
- منح الأراضي للمستوطنين ودعمها بتأسيس الشركات والبنوك...
ث- سياسة التنصير: تهدف الى القضاء على الدين الاسلامي ونشر الدين المسيحي ، وذلك من خلال:
- تحويل المساجد الى كنائس.
- التضييق على الحجاج.
- انشاء أسقفية الجزائر سنة 1838.
- الحاق شؤون العبادة الاسلامية بإدارة الاحتلال.
- تشجيع الإرساليات التبشيرية وبناء مؤسسات مسيحية.
و- سياسة الفرنسة : تهدف الى إحلال اللغة والثقافة الفرنسية محل اللغة والثقافة العربية ، وذلك من خلال:
- التعامل الاداري بالفرنسية.
- اصدار قرار يعتبر اللغة العربية لغة اجنبية.
- القضاء على مراكز التعليم والثقافة العربية( مساجد زوايا...)
- فرنسة المحيط (تسمية الشوارع والأحياء والمدن بأسماء شخصيات فرنسية)
- تشويه التاريخ الجزائري.
التنظيم الإداري: اعتبر الدستور الفرنسي الجزائر جزء لا يتجزء من فرنسا، بموجب مرسوم 4 مرسوم 1848، ثم قسمت الى ثلاث مقاطعات ( الجزائر، وهران، قسنطينة)
الجهاز الإداري: الحاكم العام، المجلس الاستشاري، المجلس الأعلى للحكومة، حاكم المقاطعة، الدواوين، البلديات العربية.
النظام الإداري: مر النظام السياسي والإداري الفرنسي في الجزائر بمرحلتين:
أ- مرحلة الحكم العسكري: 1830-1870
ب- مرحلة الحكم المدني: بعد 1870
تجدد المقاومة الوطنية: رغم الإبادة الروحية والجسدية التي انتهجها الاستعمار الفرنسي لقتل روح المقاومة لدى الشعب الجزائري إلا أنه ظل صامدا وظل موقفه متميزا بالرفض المستمر للاحتلال الفرنسي والمقاومة الصلبة وقد تجلى ذلك من خلال:
أ- المقاومة المسلحة: رغم اخماد المقاومة الشعبية في متيجة سنة 1830، أحمد باي1832-1848 الأمير عبد القادر 1832-1847...إلا أنها استمرت عبر ربوع الوطن مثل: مقاومة المقراني 1871-1872 الشيخ بوعمامة 1881-1906، مقاومة الطوارق 1881-1923 مقاومة عين بسام 1906.
ب- الإنتفاضات: وهي نوعان:
- انتفاضات جماعية: مثل انتفاضة قسنطينة 1934، الحراش 1941، 8ماي 1945، واستمرت حتى اندلاع الثورة التحريرية 1954.
- انتفاضات فردية: كانت على شكل تمرد أفراد على القوانين الاستعمارية مثل: قانون التجنيد الاجباري1912.
ت- المقاومة الفكرية والسياسية: واتبعت عدة وسائل منها:
- الأحزاب: ظهرت في ثلاثينات القرن 19مثل: لجنة المغاربة بقيادة حمدان خوجة وأحمد بوضربة تمثل نشاطها في:
- مطالبة فرنسا باحترام معاهدة الإستسلام 5جويلية 1830.
- المطالبة بجلاء الجيش الاستعماري والتحقيق في المجازر التي ارتكبها.
وعلى إثر هذا النشاط السياسي ظهرت معالم وعي سياسي في اتجاهين هما:
- اتجاه المحافظين: ركز على التمسك بالنظام الاسلامي ورفض التجنس والفكر الغربي.
- اتجاه النخبة: ركز على المطالبة بالمساواة بالحقوق والاندماج في المجتمع الفرنسي.
- الصحافة: تمثل دورها في البداية في كسر الجمود الفكري وإيقاظ الضمير الاسلامي في الجزائر وكانت تصل من مصر وتونس عن طريق الحجاج والمهاجرين ومن أبرز الجرائد الجزائرية: جريدة الجزائر 1908 لعمر راسم، وجريدة الفاروق 1913.
- الجمعيات والنوادي: كان لها دور كبير في نمو الوعي الوطني والسياسي وبث الروح الوطنية وأهمها:
الجمعية الراشدية 1902، نادي صالح باي 1909، الجمعية التوفيقية 1908.
الأستاذ: حسين جيلالي بن فرج
تحضير درس السياسة الاستعمارية في الجزائر وتجدد المقاومة 4 متوسط
Reviewed by mohamed bourriche
on
9/07/2019
Rating:
خير الكلام ماقل ودل...
ردحذفشكرا 🌹
ردحذفThanks
ردحذفشكرا
ردحذف